بخلاف قاعدة الفراغ والتجاوز يحمل فعل نفسه على الصحة ويرتب أثراً على فعله بحيث مثلاً لا يعيد في صلاته لو شك بعد الفراغ من صلاته أو في جزء منها بعد تجاوزه ثم أن قاعدة الفراغ مختصة بما إذا كان الشك بعد الفراغ سواء كان الفراغ بعد الجزء حتى يسمى تجاوزاً أو بعد الكل حتى يسمى فراغاً أما أصالة الصحة فلا اختصاص لها بالشك بعد الفراغ بل هي جارية أيضاً في الشك في أثناء العمل فيحمل فعل الغير على الصحة ولو كان مشغولاً بالعمل فيجري أصالة الصحة عليه كما ذكرنا في الأقتداء بإمام الجماعة في أثناء الصلاة والحكم بصحة تلك الصلاة لو شك فيها .
مدرك القاعدة وهو عبارة عن أمور :
أولا : الكتاب الشريف أما الآيات فقوله : ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) ( الحجرات : 12 ) والآية : ( وقولوا للناس حسنا ) ( البقرة : 83 ) ، بضميمة ما ورد في تفسير الصدوق في الكافي بأن المراد « لا تقولوا إلا

96