responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الفلاح نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 283


قصر الاستعانة على اسمه جل وعلا والله اسم علم شخصي للذات المقدسة الجامعة لصفات الكمال لا اسم لمفهوم واجب الوجود وإلا لم يكن كلمة لا إله إلا الله مفيدة للتوحيد لاحتمال تعدد أفراد ذلك المفهوم في اعتقاد قائلها والمعارضة بأنه لو كان كذلك لم يكن ( قل هو الله أحد ) مفيدا للتوحيد لجواز كونه علما لأحد أفراد الواجب مع عدهم السورة من الدلائل السمعية على التوحيد مدفوعة بأن الواحدية تستفاد من آخرها وأما صدرها فيفيد الأحدية أعني عدم قبول القسمة بأنحائها ( والرحمن الرحيم ) صفتان مشبهتان من رحم بالكسر بعد نقله إلى رحم بالضم والرحمن أبلغ لدلالة زيادة المباني على زيادة المعاني وهي هنا ( أما باعتبار الكمية ) وعليه حملوا ما ورد في الدعاء يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة لشمول رحمة الدنيا للمؤمن والكافر واختصاص رحمة الآخرة بالمؤمن ( وأما باعتبار الكيفية ) وعليه حملوا ما ورد في الدعاء أيضا يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا لجسامة نعم الآخرة بأسرها بخلاف نعم الدنيا فمعنى الرحمن البالغ في الرحمة غايتها فلهذا اختص به سبحانه ولم يطلق على غيره لأنه هو المتفضل حقيقة وأما من عداه فطالب بإحسانه إما ثناء دنيويا أو ثوابا أخر ويا أو إزالة رقة الجنسية أو إزاحة خساسة البخل ثم هو كالواسطة فإن ذات

283

نام کتاب : مفتاح الفلاح نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست