responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الفلاح نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 180


أتباعه بإلقاء الحسن العسكري عليه السلام فها ليلا فلما أصبحوا وجدوه عليه السلام قائما يصلي سالما من السباع وهي خاضعة حوله متواضعة لديه ( وامتحن بالدواب الصعاب ) امتحن بالبناء للمجهول وفي هذه الفقرة إشارة إلى ما شاع وذاع من أنه كان للخليفة بغل صعب شموس لا يقدر أحد على الجامه ولا على اسراجه ولا على ركوبه فجاء العسكري عليه السلام يوما إلى رؤية الخليفة فقال له التمس منك يا أبا محمد الجام هذا البغل واسراجه فقام عليه لسلام ووضع يده على كفل البغل فتصبب عرقه وصار في غاية التذلل فأسرجه عليه السلام وألجمه ثم ركبه وأركضه في الدار فتعجب الخليفة مما رأى ووهبه للإمام عليه السلام ( وتفضل علي بالمياسرة إذا حاسبتني ) تفضل فعل مضارع محذوف التاء الأولى ( والمياسرة ) بالياء المثناة التحتانية والسين المهملة مفاعلة من اليسر والمراد المسامحة في الحساب ( ولا تحملني ما لا طاقة لي به ) أي من عقوبات النار التي هي فوق طاقة البشر وإن أريد طلب عدم التكليف بما لا يطاق فالمراد به ما فيه شدة وصعوبة زائدة أو هو من قبيل بسط الكلام مع المحبوب [1] فلا يضر كون مضمونه واقعا كما



[1] أي الغرض من ذكره محض بسط لا حصول مضمونه فإنه حاصل لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وحيث أن الكلام مع الحبوب لذيذ مطلوب اقتضى الكلام تطويله كما قاله علماء المعاني في قول موسى عليه السلام هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ( منه )

180

نام کتاب : مفتاح الفلاح نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست