نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 98
والعلمية أو القواعد الرياضية التي لا يمكن تغيّرها عبر الزمن ومهما تطوّر العصر . وكمثال على ذلك : يحكي الشيخ الشهيد عن جدول فيثاغورس الذي مرّ على وجوه ألفا سنة ، ومع ذلك لا يستطيع أحدٌ القول بعدم كونه مفيداً بعد هذه الفترة من الزمن . فالمستجدّات الطارئة على الحياة والتطوّر العلمي على المستويات كافّة لا يحول دون قبول القضايا الحقوقية المتعلّقة بعلاقة الإنسان مع ربّه وطاعته وعبادته أو علاقة الإنسان مع الإنسان . ولنا أن نسأل أيضاً : هل الإسلام هو الدين الوحيد - كآيديولوجية وفلسفة اجتماعية - يدّعي الخلود لمبادئه وأصوله وقوانينه ؟ وهنا يقف المطهّري على حقيقة الماركسية التي ابتنيت أساساً على مبدأ التطوّر وعدم ثبات كلّ شيء في الطبيعة ، فإنّها - مع ذلك - تعتقد بثبات مبادئها وعدم إسقاط أيّة فرضية من فرضيّاتها الأساسية [1] . فالإسلام ضمن هذه الرؤية له خصائص تشريعية تجعل منه ديناً مرناً ومستوعباً لكلّ ظروف التطوّر في الحياة دون حدوث تغيير في أصول القوانين الإسلامية ، أو خلل ينال من خلودها . فليست هذه الرؤية مستندة إلى ضرورة إحداث نظريات في الفقه