نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 91
على بيان الأحكام بنحو تفصيليّ ، وذلك لأسباب متعدّدة منها خوف الفقيه على المكلّفين من تطبيق وممارسة الحكم الشرعي التي تؤدّي بهم إلى الهلاك إذا كانت خلاف وجهة نظر السلطان ، أو لخوف الفقيه على نفسه من باب التقيّة ، أو لعدم قدرة الفقيه على التواصل مع مقلّديه ليبيّن لهم الأحكام نتيجة الطوق الذي يفرضه الحاكم عليه ، وهذا ما حصل في عصر الأئمّة الأطهار عليهم السلام أيضاً ؛ إذ يشهد التاريخ بالتضييق الذي كان يمارسه أرباب السلطة عليهم ؛ ما أدّى إلى عدم إظهار علمهم الكامل . فهذه الحالة والنوعية من العلاقة بين الفقيه والسلطان تؤثّر بدورها على حركة الاستنباط وحرّيته ، وعلى اكتشافه للمشكلات أيضاً . السبب الخامس : عدم انطلاق الفقه من الواقع المعاش من المشاكل التي ابتلي بها الفقه أنّه كان ينطلق من واقع غير الواقع الذي يعيشه الفرد ، بمعنى أن الكتب الفقهية والرسائل العملية - المؤلّفة في عصر الغيبة - كانت تنطلق للإجابة على أسئلة وردت في عهد الأئمّة عليهم السلام . فمن باب المثال نجد أسئلة كثيرة مرتبطة بماء البئر ، وهذه الأسئلة كانت موجودة في زمن الأئمّة عليهم السلام ، فكانت هناك أجوبة واسعة وأبحاث مفصّلة في الروايات مرتبطة بالبئر وأحكامه ، لأنّ هذه المسائل كانت موجودة في ذلك الزمان ، أي كانت لها جنبة عملية في حياة الناس يومذاك .
91
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 91