نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 38
ولكي نصل إلى الحلّ الشامل والكامل - كما يقول الإمام في كتابه الحكومة الإسلامية - : « يجب أن يكون باب الاجتهاد مفتوحاً . . . لكنّ المهمّ المعرفة الصحيحة للحكم والمجتمع التي على أساسها يستطيع النظام الإسلامي أن يخطّط لصالح المسلمين . فوحدة الرؤية والعمل ضرورية ، ومن هنا فإنّ الاجتهاد المصطلح عليه في الحوزات غير كافٍ » [1] . التفقّة في الدين التفقّه في الدين من المسائل الأساسية والمحاور الحيوية التي تمثّل جزءاً مهمّاً من حياة الإنسان المسلم وتلازمه منذ أن يلتفت إلى نفسه ويُميّز ما هو ؟ وما مصيره ؟ وما هي تكاليفه ؟ وماذا عليه أن يفعل ؟ وهي المرحلة المعبّر عنها في الفقه الإسلامي بمرحلة التكليف . وأهمّية هذه المرحلة هي بالنظر إلى وجود مجموعة من الأحكام الشرعية - الوضعية منها على الأقّل - مُترتّبة على المُميّز ، والتي تمهّده للوصول إلى مرحلة التكليف الشرعي . ولكون هذا المحور أساسياً فإنّ البحث يستدعي تسليط الضوء على ما جاء في الشريعة الغرّاء من تأكيد له ، وضرورة كون المسلم متفقّهاً في دينه ، باحثاً عن تكليفه .
[1] انظر رسالة الإمام الخميني إلى الشيخ محمد علي الأنصاري : 7 / 1 / 1988 م .
38
نام کتاب : معالم التجديد الفقهي نویسنده : الشيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 38