وفي النجف الأشرف استفاد من محضر آية الله العظمى الميلاني وآية الله العظمى الخوئي قدس الله أسرارهم ، وأن السيد الخوئي أكثر من تتلمذ عليه فقها وأصولا ، وحضر محاضرات السيد الخوئي في بحوث خارج الأصول ثلاثة دورات كاملات ، كل دورة ست سنين ، ويكتب محاضرات أستاذه وأضاف في كل دورة ما ألقاها زيادة على ما في الدورة السابقة . وفي النجف الأشرف تتلمذ عليه عدة من الفضلاء الرسائل والمكاسب والكفاية ، وبعد تشرفه بمدينة قم له بحوث في خارج الأصول والفقه والتفسير والفلسفة ، واشتغل بكتابة حواشيه على العروة الوثقى وبحوثه في خارج المكاسب ، لكن عاجله المنون وهو في نضارة أيامه . بذل رحمه الله في تنظيم مصادر روايات مصباح الفقاهة وأقوال العلماء غاية جهده ، حتى أنه كتب في بعض المسودات على مصباح الفقاهة بأنه فحص عشرة أيام للظفر ببعض الروايات ، وفي بيان المطالب يلاحظ الايجاز واحترز من التكرار ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وجزاه عن العلم وأهله خير جزاء المحسنين . أما هذا الكتاب ، فهو كما قلنا تقرير أبحاث السيد الخوئي على المكاسب ، فقد ألف تقرير أبحاثه على هذا الكتاب في الدورة الأولى العلامة الحجة السيد علي الحسيني الشاهرودي قدس سره ، المسمى بمحاضرات في الفقه الجعفري ، لكنه لا يشمل كل المباحث ونهايته البيع الفضولي ، وتقرير الدورة الثانية فهو ما ألفه الشيخ العلامة محمد علي التوحيدي المسمى بالمصباح الفقاهة وهو شامل لجميع المباحث ، ولأجل تتميم الفائدة جمعنا بين الكتابين ، وذكرنا ما قاله