responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 541

إسم الكتاب : مصباح الفقاهة ( عدد الصفحات : 846)


الضيافة في الرواية هو الهتك والظلم والإهانة ، وإلا لما صح تطبيق الآية على الموارد .
وأما ما في حاشية الإيرواني [1] ، من دعوى أن ترك الأولى نوع من الظلم فلا وجه له .
قوله : ويبقى من موارد الرخصة لمزاحمة الغرض الأهم صور تعرضوا لها ، منها نصح المستشير .
أقول : مستثنيات الغيبة التي ذكروها تندرج في واحد من ثلاثة عناوين :
1 - ما كان خارجا عنها موضوعا ، كذكر المتجاهر بالفسق إذا خصصنا الجواز بذكر ما تجاهر فيه من المعاصي ، وقد تكلمنا عليه مفصلا ، ومن هذا القبيل ذكر الأشخاص بالأوصاف الظاهرة ، كالأعمش والأحول والأعرج ونحوها ، بل من المتعارف في كل زمان ذكر الناس بالأوصاف الواضحة ، كما هو كذلك في كثير من الرواة .
والوجه في ذلك هو ما تقدم في معنى الغيبة ، من كونها إظهارا لما ستره الله على المقول فيه ، فذكر الأمور الظاهرة ليس منها شئ .
2 - أن تكون في الغيبة مصلحة تزاحم المفسدة في تركها ، كما إذا توقف حفظ النفس المحترمة أو الأموال الخطيرة أو صيانة العرض عن الخيانة على الغيبة ، ولا بد حينئذ من ملاحظة قواعد التزاحم والعمل على طبق أقوى الملاكين ، وعليه فتتصف الغيبة بالأحكام الخمسة كما هو واضح .
3 - ما كان خارجا عن الغيبة بالتخصص ، وهو على قسمين :



[1] حاشية المحقق الإيرواني على المكاسب : 36 .

541

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست