responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 508


وهو حق ، والاسم الغيبة ، يكون تعريفا بالأخص .
وإن كان المراد من الموصول في التعريف الأوصاف المذمومة والأفعال القبيحة الصادرة من المقول فيه ، ويقربه التعريف المتقدم من المصباح خرج عن الغيبة ما لا يشك أحد كونه منها ، كذكر الغير بالأمور المحرمة التي ارتكبها عن رغبة وشهوة ، من غير أن يشمئز منها ومن ذكرها ، وعليه فلا يكون التعريف المذكور جامعا للأفراد .
والتحقيق أن يقال : إنه لم يرد نص صحيح في تحديد مفهوم الغيبة ولا تعريف من أهل اللغة كي يكون جامعا للأفراد ومانعا للأغيار ، وعلى هذا فلا بد من أخذ المتيقن من مفهوم الغيبة وترتيب الحكم عليه ، وهو أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وأما في المقدار الزائد فيرجع إلى الأصول العملية .
وقد ذكر هذا في جملة من الروايات [1] وهي وإن كانت ضعيفة السند ، ولكن مفهومها موافق للذوق السليم والفهم العرفي ، ويؤيده ما في لسان العرب [2] وغيره ، من أن الغيبة أن تتكلم خلف انسان مستور بسوء أو بما يغمه لو سمعه .
بل ينطبق عليه جميع تعاريف الفقهاء وأهل اللغة لكونه المقدار



[1] عن عبد الرحمان بن سيابة عن الصادق ( عليه السلام ) : الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه ، وأما الأمر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا ، والبهتان أن تقول فيه ما ليس فيه ( الأمالي للصدوق : 276 ، معاني الأخبار : 184 ، عنهما الوسائل 12 : 282 ) ، ضعيفة لعبد الرحمان . وعن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغيبة قال : هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل ، وتثبت عليه أمرا قد ستره الله عليه ، لم يقم عليه فيه حد ( الكافي 2 : 266 ، عنه الوسائل 12 : 288 ) ، ضعيفة لمعلي بن محمد .
[2] لسان العرب 1 : 656 .

508

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست