responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 470


ما جرى عليه العرف واللغة [1] ، من كونه بمعنى الكدر والخديعة والخيانة ، ويعبر عنه في لغة الفرس بكلمة : گول زدن ، ولا يتحقق ذلك إلا بعلم الغاش وجهل المغشوش ، فإذا كان كلاهما عالمين بالواقع أو جاهلين به ، أو كان الغاش جاهلا والمغشوش عالما انتفى مفهوم الغش .
ثم إنه لا يعتبر في مفهوم الغش انحصار معرفته بالغاش ، فإن أكثر أفراد الغش يعرفه نوع الناس بإمعان النظر ، خصوصا من كان من أهل الفطانة والتجربة ، ومن كان شغله الغش ، فإنه لا شبهة أن من الغش جعل الجيد من الحبوب على ظاهر الصبرة ورديه في باطنها ، وبيع الأمتعة في الظلال ، و من الواضح أن نوع الناس يلتفتون إلى الغش في أمثال ذلك بتدقيق النظر ، ولو اختص مفهوم الغش بما انحصر طريق معرفته بالغاش لم يبق له إلا مورد نادر .
نعم قد تنحصر معرفته بالغاش كمزج اللبن بالماء ، وخلط الدهن الجيد بالدهن الردي ، ووضع الحرير ونحوه في مكان بارد ليكتسب ثقلا ، وبيع الحيوان مسموما لا يبقى أزيد من يوم ويومين ، وغير ذلك من الموارد التي لا يطلع على الغش إلا خصوص الغاش فقط ، ولكن هذا لا يوجب اختصاص الغش بتلك الموارد وعدم تحقق مفهومه في غيرها .
وقد ظهر مما ذكرناه أن الغش لا يصدق لغة ولا عرفا على الخلط



[1] في لسان العرب : الغش نقيض النصح ، وهو مأخوذ من الغشش المشرب الكدر ، أنشد ابن الأعرابي : ومنهل تروي به غير غشش ، أي غير كدر ولا قليل ، قال : ومن هذا الغش في البياعات ( لسان العرب 6 : 323 ) . وفي مجمع البحرين : المغشوش الغير الخالص ( مجمع البحرين 4 : 145 ) . وفي المنجد : غشه أظهر له خلاف ما أضمره ، وخدعه ، الغش بالكسر اسم من الغش ، بالفتح الخيانة ، المغشوش غير الخالص ( المنجد : 550 ) .

470

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست