قطعت [1] ، وفي ثالث كسرت [2] ، نوع اشعار بالتجسم . وفيه أولا : أنه لا اشعار في شئ من هذه الروايات بكون الصور المنهي عنها مجسمة إلا في رواية قرب الإسناد : تكسر رؤوس التماثيل وتلطخ رؤوس التصاوير ، وهي ضعيفة السند ، والوجه في عدم اشعار غيرها بذلك هو أن قطع الرأس أو تغييره كما يصدق في الصور المجسمة فكذلك يصدق في غيرها . وثانيا : أن الكلام في المقام في عمل الصورة ، وهو لا يرتبط بالصلاة في بيت فيه تماثيل ، بل الصلاة فيه كالصلاة في الموارد المكروهة . 3 - ما في الجواهر أيضا [3] ، من أنه يظهر من مقابلة النقش للصورة في خبر المناهي ذلك أيضا ، أي كون الصور المحرمة مجسمة . وفيه أولا : أن خبر المناهي ضعيف السند ومجهول الراوي ، كما عرفت مرارا . وثانيا : ما ذكره السيد في حاشيته [4] ، وهو أن ما اشتمل على كلمة النقش خبر آخر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نقله الإمام ( عليه السلام ) ، فلا مقابلة في كلام النبي والإمام ، والإمام أراد أن ينقل اللفظ الصادر عنه ( صلى الله عليه وآله ) .
[1] عن علي بن جعفر عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سألت عن الدار والحجرة فيها التماثيل أيصلي فيها ؟ فقال : لا تصل وفيها شئ يستقبلك ، إلا أن لا تجد بدا ، فتقطع رؤوسها وإلا فلا تصل فيها ( الكافي 6 : 527 ، المحاسن : 620 ، عنهما الوسائل 5 : 171 ) ، صحيحة . [2] عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : سألته عن مسجد يكون فيه تصاوير وتماثيل يصلي فيه ؟ فقال : تكسر رؤوس التماثيل وتلطخ رؤوس التصاوير ، ويصلي فيه ولا بأس ( قرب الإسناد : 94 ، عنه الوسائل 5 : 172 ) ، مجهولة لعبد الله بن الحسن . [3] جواهر الكلام 22 : 42 . [4] حاشية العلامة الطباطبائي على المكاسب : 20 .