بعضها في البحث عن حرمة التنجيم والسحر . حرمة الرجوع إلى الكاهن : وأما الرجوع إلى الكاهن والعمل بقوله ، وترتيب الأثر عليه في الأمور الدينية ، والاستناد إليه في اثبات أمر أو نفيه ، فلا شبهة في حرمته ، بل لا خلاف فيها بين المسلمين ، لكونه افتراء على الله وعملا بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا . وتدل على الحرمة أيضا جملة من روايات الفريقين الناهية عن اتيان الكاهن والعراف ، فإن الاتيان إليهم كناية عن تصديقهم والعمل بقولهم ، كما في تاج العروس قال : من أتى كاهنا أو عرافا - الخ ، أي صدقهم ، وقد عرفت أن العراف يصدق عليه الكاهن . وفي رواية الخصال أن : من تكهن أو تكهن له فقد برئ من دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أي من جاء إلى الكاهن وأخذ منه الرأي فليس بمسلم ، وقد تقدمت الإشارة إلى هذه الروايات في الحاشية .