responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 514


أقول : قد دلت الروايات المتواترة [1] على حرمة إيذاء المؤمن وإهانته وسبه ، وعلى حرمة التنابز بالألقاب ، وعلى حرمة تعيير المؤمن بصدور معصية منه فضلا عن غير المعصية ، إلا أنها خارجة عن المقام كما ذكره المصنف ، فإن النسبة بين ما نحن فيه وبين المذكورات هي العموم من وجه ، وقد أشرنا إلى ذلك في البحث عن حرمة سب المؤمن .
دواعي الغيبة :
قوله : ثم إن دواعي الغيبة كثيرة .
أقول : الأسباب التي ذكروها باعثة للغيبة عشرة ، وقد أشير إليها فيما روي عن الصادق ( عليه السلام ) في مصباح الشريعة [2] ، ولكن الرواية ضعيفة السند ، وتكلم عليها الشهيد الثاني ( قدس سره ) في كشف الربية بما لا مزيد عليه ، ونذكر منها اثنين ، فإن لهما مأخذا دقيقا لا يلتفت إليه نوع الناس فيقعون في الغيبة من حيث لا يشعرون :
1 - أن يرفع نفسه بتنقيص غيره ، بأن يقول : فلان ضعيف الرأي وركيك الفهم ، وما ذكره بديهي البطلان ، ونحوها من الكلمات المشعرة بالذم ، وأكثر من يبتلي به هم المزاولون للبحث والتدريس والتأليف فيما إذا أخذهم الغرور والعجب .
2 - أن يغتم لأجل ما يبتلي به أحد ، فيظهر غمه للناس ويذكر سبب



[1] راجع الكافي 2 : 261 - 263 ، والوسائل 12 : 264 - 269 .
[2] وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق ، والخلق ، والعقل ، والفعل ، والمعاملة ، والمذهب ، والجهل وأشباهه ، وأصل الغيبة يتنوع بعشرة أنواع : شفاء غيظ ، ومساعدة قوم ، وتهمة ، وتصديق خبر بلا كشفه ، وسوء ظن ، وحسد ، وسخرية ، وتعجب ، وتبرم ، وتزين ، فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق - الخ ( مصباح الشريعة : 274 ، عنه المستدرك 9 : 118 ) .

514

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست