نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 201
إسم الكتاب : مشارق الأحكام ( عدد الصفحات : 510)
علمت اختلافهم في حقيقة العدالة في أنّها الملكة أو نفس التقوى . وأشرنا إلى أنّه على الأوّل يشترط مقارنة الملكة لعدم التخلَّف في العمل عن الاجتناب عن الكبيرة أيضا . ثم اختلفوا ثانيا فيما يكشف شرعا عن ثبوت هذا المعنى على أقوال ثلاثة : أحدها : أنّه البحث عن الباطن والمعاشرة التامّة ، والصحبة المتأكَّدة الموجبة لمعرفة الحقيقة ، حتّى أنّه على القول بالملكة يلزم الاختبار العلمي عنها المميّز بين الخلق والتخلَّق ، والطبع والتكلَّف ، أو ثبوتها بالشياع العلمي أو شهادة العدلين ، اختار ذلك أكثر المتأخّرين ، بل نسبه في المسالك [1] إلى المشهور . وثانيها : الاكتفاء في ذلك بحسن الظاهر ؛ ذهب إليه جمع من المتأخرين ، وفي الذكرى [2] عن بعض الأصحاب ، وحكي عن الشيخ [3] أيضا . والمراد به كما عرفت ما هو في قبال الواقع ، فلا يلزم البحث عن الباطن ، كما على الأوّل ، بل يكتفي بمعرفة الظاهر المشهود للناس . وثالثها : الاقتصار فيه على ظهور الإسلام ، وعدم ظهور الفسق ؛ حكي عن الإسكافي [4] والمفيد في الإشراف [5] والشيخ في الخلاف [6] والمبسوط [7] والاستبصار [8] . والظاهر أنّ مراد هؤلاء أن ظهور الإسلام وعدم ظهور الفسق من الأمارات التعبّدية
[1] مسالك الأفهام 4 : 165 . [2] ذكرى الشيعة 4 : 372 . [3] المقنعة : 730 . [4] مجموعة فتاوى ابن الجنيد : 328 . [5] المقنعة : 726 . [6] الخلاف 6 : 217 . [7] المبسوط 8 : 217 . [8] الاستبصار 2 : 14 ، كتاب الشهادات ، الباب 9 ، الحديث 3 .
201
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 201