هاشم عن أبيه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال : كان الأكل محرما في شهر رمضان بالليل بعد النوم ، وكان النكاح حراما بالليل والنهار في شهر رمضان ، وكان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقال له : مطعم بن جبير شيخا ضعيفا وكان صايما فأبطأت عليه أهله بالطعام فنام قبل أن يفطر فلما انتبه قال لأهله : قد حرم على الأكل في هذه الليلة فلما أصبح حضر حفر الخندق فأغمي عليه فرآه رسول الله صلى الله عليه وآله فرق له ، وكان قوم من الشبان ينكحون بالليل سرا في شهر رمضان فنزلت ، وذكر البيضاوي ، والكشاف في سبب نزولها [1] أنه كان في أول فرض الصوم إذا أمسى الرجل حل له الأكل والشرب والجماع إلى أن يصلى العشاء الآخرة أو يرقد فإذا صلاها أو رقد ولم يفطر حرم عليه

[1] انظر الكشاف ج 1 ص 265 والبيضاوي ط المطبعة العثمانية ص 39 وانظر أيضا الدر المنثور ج 1 ص 197 و 198 والطبري ج 2 من ص 162 إلى 168 وفتح القدير ج 1 ص 164 والخازن ج 1 ص 115 وابن كثير ج 1 ص 220 و 221 وأسباب النزول للواحدي ص 27 ولباب النقول ص 27 وتفسير سفيان الثوري ط الهند رامبور ص 18 .

339