responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 265


مجنّبا من الأمراض : الجذام والبرص خاصّة في جلدته مسلما مؤمنا معتقدا للحقّ باسرة في ديانته مصلَّيا للفرض في ساعته . فإذا كان كذلك واجتمع منه أربعة نفر وجب الاجتماع انتهى ، وهو ظاهر ممّا قلناه ، وبه صرّح أبو الصلاح أيضا ، وهذه جملة نافعة هنا ، وتمام ما يتعلَّق بذلك يعلم من كتب الفروع .
الثانية : « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ الله واذْكُرُوا الله كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » [1] .
« فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ » أي فعلت وفرغ منها .
« فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ » تفرّقوا فيها فإنّه قد أطلق لكم ما حظر عليكم بعد قضاء الصلاة .
« وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ الله » اطلبوا الرزق في البيع والشراء من فضله ورحمته ، وفيه إيماء إلى أنّ التاجر والكاسب للرزق لا ينبغي أن يعتمد على كسبه وتجارته بل يطلب من فضل اللَّه ورحمته ويجعل التجارة والكسب وسيلة إلى ذلك ، وهو من باب الأمر الوارد بعد الحظر ، وذلك إذا كان للوجوب على الأصحّ كما بيّناه إلَّا أنّه هنا محمول على الاستحباب للإجماع على عدم وجوب ذلك إلَّا أن يكون الكسب لمثل النفقة الواجبة ونحوها ، وقد مرّ نظيره ، والمراد اطلبوا الرزق فالتمسوه من فضل اللَّه وإن لم يكن بخصوص البيع والشراء ، بل على أيّ وجه كان .
ويؤيّده ما رواه عمرو بن يزيد [2] عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : إنّي لأركب في الحاجة الَّتي كفاها اللَّه ما اركب فيها إلَّا التماس أن يراني اللَّه أضحي في طلب الحلال أما تسمع قول اللَّه عزّ وجلّ « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ الله » أرأيت لو أنّ رجلا دخل بيتا وطيّن عليه بابه . ثمّ قال . رزقي ينزل عليّ كان يكون



[1] الجمعة 10 .
[2] انظر المجمع ج 5 ص 289 ونور الثقلين ج 5 ص 327 الرقم 44 .

265

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست