نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 182
« ومَنافِعُ » جمع منفعة وهي ما يحصل من ألبانها وركوب ظهورها والحرث عليها وغيرها من الانتفاعات المذكورة في هذه الآية ، وفيها دلالة على إباحة أخذ اللباس من صوفها وشعرها ووبرها ، وجواز الصلاة فيه بل جميع أنواع الانتفاعات لأنّ الكلام وقع في معرض الامتنان فاقتضى ذلك عموم الانتفاع إلَّا ما أخرجه الدليل من عدم جواز السجود عليها ، ولا خلاف في ذلك بين علمائنا ، والأخبار متظافرة به ثمّ عدّ في موضع آخر من هذه السورة نعما . أخر فقال : « والله جَعَلَ لَكُمْ » أي لانتفاعكم « مِنْ بُيُوتِكُمْ » المأخوذة من الحجر والمدر وغيرهما . « سَكَناً » أي موضعا تسكنون فيه حال إقامتكم أو تسكن فيه نفوسكم وتطمئنّ إليه . « وجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعامِ بُيُوتاً » هي القباب المتّخذة من الأدم قال البيضاوي ويجوز أن يتناول المتّخذ من الوبر والصوف والشعر فإنّها من حيث أنّها ثابتة على جلودها يصدق عليها أنّها مأخوذة من جلودها . « تَسْتَخِفُّونَها » تتّخذونها خفيفة عليكم حملها ونقلها في أسفاركم . « يَوْمَ ظَعْنِكُمْ » وقت ارتحالكم من مكان إلى آخر ، والظعن بفتح العين وسكونها سير أهل البادية لنجعة ثمّ استعمل في كلّ شخوص لسفر . « ويَوْمَ إِقامَتِكُمْ » أي الوقت الَّذي تنزلون موضعا تقيمون فيه فلا يثقل عليكم في الحالين . « ومِنْ أَصْوافِها » وهي الضأن . « وأَشْعارِها » وهي المعز . « وأَوْبارِها » وهي الإبل ، والإضافة إلى الأنعام لأنّها من جملتها . « أَثاثاً » ما يلبس ويفرش من متاع البيت من قولهم : شعر أثيث : أي كثير ، وأثّ البيت يأثّ أثاثا إذا كثر والتفّ ، ولا واحد له كالمتاع . « مَتاعاً » أي سلعة ينتفعون بها في التجارة .
182
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 182