responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 166


القبلة بالليل ، فقال : أتعرف الكوكب الَّذي يقال له جدي ؟ قلت : نعم فقال : اجعله على يمينك ، وإذا كنت في طريق الحجّ فاجعله بين كتفيك ، ولا يخفى أنّ التوسعة ظاهرة منهما ، ويؤيّده أيضا بعض الأخبار الصحيحة عنهم عليهم السّلام من قولهم بين المشرق والمغرب قبلة [1] وقوله تعالى « ولِلَّهِ الْمَشْرِقُ والْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله » [2] ولا يمكن أن يقال : إنّ ترك البيان في ذلك اعتمادا على أهل الهيئة فإنّ مثل ذلك غير معهود من الشارع في شيء من الأحكام .
واعلم أنّ الاستقبال يتوقّف على مستقبل إليه ومستقبل هو القبلة ولا بدّ من حالة يقع فيها الاستقبال . فالأركان ثلاثة لا بأس ببيانها على الإجمال :
الأوّل : الحالة الَّتي يقع فيها الاستقبال وهي الصلاة والذبح وأحكام الميّت للإجماع على أنّ الاستقبال فيما عدا الأمور المذكورة غير واجب وإن كان طاعة لقوله صلى اللَّه عليه وآله : خير المجالس ما استقبل به القبلة .
والصلاة إمّا فريضة ويتعيّن فيها الاستقبال إلَّا في حالة الخوف أو التحيّر أو نافلة والمشهور عدم وجوب الاستقبال فيها ، وقيل : بالوجوب إلَّا في الخوف أو السفر راكبا أو ماشيا متوجّها إلى طريقه .
الثاني : القبلة فالمصلَّي إن وقف في جوف الكعبة وهي على هيئتها مبنيّة استقبل أيّ جدرانها شاء ، ولو انهدمت أو صلَّى على سطحها وجب أن يبرز منها شيئا يتحقّق الاستقبال إليه ، وإن وقف خارجها وصلَّى إليها جاز لأنّ المتوجّه إلى هذا البيت متوجّه نحو المسجد الحرام كمن صلَّا على جبل أبى قبيس والكعبة تحته ، وإن كان المصلَّي خارج الكعبة فإن كان حاضرا في المسجد الحرام وجب عليه لا محالة استقبال



[1] انظر الوسائل الباب 10 من أبواب القبلة وخلال سائر أبواب القبلة ، وجامع أحاديث الشيعة الباب 8 من أبواب القبلة وخلال سائر أبوابها ، ومن طرق أهل السنة سنن البيهقي ج 2 ص 9 وخلال سائر الصفحات .
[2] البقرة 118 .

166

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست