responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 1

إسم الكتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ( عدد الصفحات : 386)


< فهرس الموضوعات > مقدمة المؤلف < / فهرس الموضوعات > بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الَّذي أنزل الكتاب على عبده بيانا للأحكام ، وجعله مصدّقا لنبوّته ومؤيّدا لرسالته إلى الخاصّ والعامّ فهو النور الساطع برهانه ، والفرقان اللامع تبيانه والمعجز الباقي على مرّ الدهور والأعوام ، والصلاة والسلام على المكنى عنه بالعبوديّة الرسول الأمين ، والنبيّ المكين المبعوث إلى كافّة الأنام ، وعلى آله المعصومين وعترته الطاهرين كنوز العلم ورعاته ، ودعاة الحقّ وولاته الَّذين بحبّهم يثاب على الطاعة وتكفّر الآثام صلاة متعاقبة متتالية ما أقبل بدر وأدبر ظلام . وبعد فيقول أقلّ العباد جواد بن سعد بن جواد : لمّا كان من أجلّ النعم وأوفر القسم استفادة الأحكام الشرعيّة من الآيات القرآنيّة ، وقد اعتنى العلماء بالبحث عنها والاستنباط منها وتكثّرت في ذلك مقالاتهم ، واختلفت استفادتهم فبعضهم يحمل القرآن على ما يريد ، ويرتكب فيه التأويل البعيد . فهؤلاء لم يجرّوا على منهاج السداد ولم يسلكوا طريق الرشاد ، والَّذي لزم طريق الحقّ في ذلك أصحابنا الإماميّة - رضوان اللَّه عليهم - فإنّهم بيّنوا جهة الدلالة بما استفادوه من الأئمّة الأطهار الَّذين هم مهبط الوحي والتنزيل أو بما اشتملت عليه من الظاهر البعيد عن التأويل فهم العاملون بالقرآن على التحقيق السائرون على جادّة الطريق المتمسّكون بالثقلين [1] اللذين أخبر النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله عنهما بعدم الافتراق ، وبيّن أنّ



[1] إشارة إلى الحديث المشهور بين الفريقين بألفاظه المختلفة مثل ، إني أو أنا تارك أو تركت أو خلفت أو مخلف فيكم الثقلين أو ثقلين أو أمرين أو الثقلين خليفتين أو اثنين ما إن تمسكتم به أومأ إن أخذتم به أو ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي أو لن تضلوا أبدا أو لن تضلوا إن تبعتموهما أو إنكم لن تضلوا بعدهما ، وهما كتاب اللَّه وأهل بيتي عترتي أحدهما أثقل من الأخر أو كتاب اللَّه حبل ممدود أو كتاب اللَّه فيه الهدى والنور أو الصدق أو كتاب ربي وعترتي وهم أهل بيتي أو وعترتي أهل بيتي وقرابتي أو أهل بيتي ونسبي ، وأنهما لن يتفرقا أو لن يفترقا أو أن لا يفترقا أو أنهما لقرينتان لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا أو فاتقوا اللَّه وانظروا كيف تخلفوني أو تحفظوني فيهما أو فانظروا كيف تلحقوا بي فيهما أو بم أو بما أو ماذا تخلفوني فيهما ، وغير هذه الألفاظ . إلى آخر الحديث أخرجه أكابر علماء المذاهب قديما وحديثا في كتبهم الصحاح والسنن والتفاسير والتواريخ واللغة فلعله يعد من المتواترات بل صرح بتواتره المرحوم آية اللَّه سيد شرف الدين - طاب ثراه - في المراجعة 8 من كتابه المراجعات ، وفي غاية المرام للسيد هاشم البحراني - قدس سره - في باب 28 و 29 من ص 211 إلى ص 235 - 121 حديثا من طرق الشيعة الإمامية وأهل السنة وسرد في البرهان ج 1 من ص 9 إلى ص 14 - 33 حديثا . وقد خص العلامة آية اللَّه مير سيد حامد حسين - أعلى اللَّه مقامه الشريف - المجلد الثاني عشر من المنهج الثاني من كتابه عبقات الأنوار بتحقيق هذا الحديث ، وقد طبع بلكهنو وجدد طبعه بإيران في 1159 صفحة في ستة مجلدات فرواه عن جماعة تقرب من مأتين من أكابر علماء المذاهب من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشرة ، ومن الصحابة والصحابيات أكثر من ثلاثين رجلا وامرأة كلهم رووا هذا الحديث الشريف عن النبي ( ص ) . قال ابن حجر في صواعقه في الفصل الأول من الباب 11 ص 148 طبع دار الطباعة المحمدية 1375 في تفسير الآية الرابعة ، ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع ، وفي أخرى أنه قاله في المدينة في مرضه وقد امتلأت الهجرة بأصحابه ، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قال لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف كما مر ، ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب والعترة الطاهرة ، وقال أيضا بعيد ذلك ص 149 ، ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم على بن أبى طالب - كرم اللَّه وجهه - لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته ومن ثم قال أبو بكر ، على عترة رسول اللَّه ، أي الذين حث على التمسك بهم فخصه لما قلنا ، وكذلك خصه صلى اللَّه عليه وسلم بما مر يوم غدير خم . انتهى ما أردنا نقله .

1

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست