نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 225
< فهرس الموضوعات > استحباب إكثار قراءة القرآن في الليل < / فهرس الموضوعات > « فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ » فصلَّوا ما تيسّر عليكم من صلاة الليل عبّر عن الصلاة بالقراءة كما عبّر عنها بسائر أجزائها قال الشيخ في التبيان : وفي الناس من قال : هذه الآية ناسخة لما ذكره في أوّل السورة من الأمر الحتم بقيام الليل إلَّا قليلا أو نصفه أو أنقص منه ، وقال آخرون : إنّما نسخ ما كان فرضا إلى أن صار نفلا ثمّ قال وقد قلنا : إنّ الأمر في أوّل السورة على وجه الندب فكذلك هنا فلا وجه لتنافي الموضعين حتّى ينسخ بعضها ببعض انتهى كلامه ، وهو من الجودة بمكان ويكون علَّة التخفيف ما ذكره من تعبير ضبط أوقات الليل وقوله : « عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى » استيناف لبيان حكمة أخرى مقتضية للتخفيف . « وآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ الله » أي يسافرون للتجارة وتحصيل العلم أو الحجّ أو الزيارات وصلة الأرحام وكلَّما كان للَّه تعالى من المشي والسفر في الأرض . « وآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله » وهو عذر آخر فإنّ المقاتلة تمنع من الصلاة بالليل فكلّ واحد ممّا ذكر عذر للتخفيف ، ومن ثمّ رتّب الحكم وهو التخفيف عليه بقوله : « فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ » من القرآن والمراد صلَّوا ما أردتم وأحببتم على ما تقدّم . وقيل : إنّ المراد بقراءة ما تيسّر من القرآن هي القراءة نفسها استحبابا لا وجوبا فإنّ قراءة القرآن مستحبّة مطلقا خصوصا في الليل ، وقد تواتر بذلك الأخبار من طرق العامّة والخاصّة ، ويحتمل الوجوب نظرا إلى وجوبها على الكفاية لبقاء الأحكام وحفظ المعجز وأدلَّة أصول الدين . وفيه نظر . إذ قد يلغوا قيد ما تيسّر على ذلك التقدير . فتأمّل ، وعلى الاستحباب فما القدر المستحبّ . قال في مجمع البيان : اختلفوا في القدر المستحبّ [1] المراد