responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 158


< فهرس الموضوعات > في القبلة وأحكامها < / فهرس الموضوعات > * ( النوع الثالث ) * * ( في القبلة ) * وفيها آيات :
الأولى : « قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ومَا الله بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ » [1] .
« قَدْ نَرى » قد يعلم « تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ » أي تردّده في جهة السماء تطلَّعاً للوحي فقد روي أنّه صلى اللَّه عليه وآله صلَّى مدّة مقامه بمكَّة إلى بيت المقدس ثلاث عشر سنة وبعد مهاجرته إلى المدينة ستّة أشهر [ سبعة أشهر خ ل ] على ما رواه علىّ بن إبراهيم [2] فإنّه يتوقّع من اللَّه تعالى أن يحوّل قبلته من بيت المقدس إلى الكعبة لأنّها كانت قبلة أبيه إبراهيم عليه السّلام وقبلة آبائه ، وأقدم القبلتين وادعى لمتابعة العرب إلى ملَّته فإنّهم كانوا يحبّون الكعبة ويعظَّمونها غاية التعظيم ولمخالفة اليهود فإنّهم كانوا يقولون يخالفنا محمّد عليهم السّلام في ديننا ويتّبع قبلتنا ، وإنّما لم يسئل اللَّه تعالى ذلك لأنّه لا يجوز للأنبياء - صلوات اللَّه عليهم - أن يسألوا اللَّه تعالى شيئا من غير أن يؤذن لهم فيه . إذ قد لا يكون مصلحة فلا يجابون إلى ذلك فيكون فتنة لقومهم .
وقيل : إنّه استأذن جبرائيل في أن يدعو اللَّه فأخبره بأنّ اللَّه تعالى قد أذن له في الدعاء وكان يقلَّب وجهه في السماء ينتظر مجيء جبرائيل للإجابة .



[1] البقرة 144 .
[2] انظر البرهان ج 1 ص 158 والمجمع ج 1 ص 223 ومستدرك الوسائل ج 1 ص 197 وتفسير على بن إبراهيم المطبوع بإيران في سنة 1315 ص 33 .

158

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست