نام کتاب : مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة نویسنده : الشيخ علي خازم جلد : 1 صفحه : 33
التفريع في المسائل الفقهية ، إذ أن الفترة التي امتدت بين نهاية الغيبة الصغرى ( 329 ه ) وحياة هذين المعلمين قد شهدت تطورا على صعيدين : 1 . كثرة الفروع التي لا نص من المعصوم عليها . 2 . ظهور الآراء الفقهية المتعددة المبتنية على الاختلاف في فهم النصوص . مما بعث على بلورة علم الفقه على يدي هذين العظيمين بالحدود التي احتاجتها المرحلة . وعلى ظهور الموسوعات ذات الفروع الكثيرة ككتاب المبسوط في الفقه للشيخ الطوسي . ومع اشتهار آراء الفقهاء الشيعة ، واختلافهم في مسائل من الفقه مع علماء السنة ، ظهرت مؤلفات فقهية تستعرض الآراء المختلفة وتستدل على صحة مذهب الشيعة كما في كتاب الخلاف في الفقه للشيخ الطوسي . وظهرت كذلك كتب الانفرادات التي تعالج الآراء الفقهية التي انفراد بهاء علماء الشيعة عن باقي المذاهب كما في كتاب الانتصار للسيد المرتضى . واستمر فقهاء الشيعة تأصيلا في العلمين ( الفقه وأصول الفقه ) إلى أن جاءت الحركة الأخبارية ( 10 ) على يد المولى محمد أمين الاسترآبادي ( المتوفى 1023 ه ) ، فانقسم الشيعة إلى أصوليين يعتمدون أصول الفقه ( وهي العناصر المشتركة في عملية الانبساط ) ، وإخباريين لم يستوعبوا الاعتماد على غير الرواية ، ففهم القرآن عندهم موكول لأهله وهم المعصومون ، والاجماع من أصول السنة ، أما العقل ففيه ما فيه أيضا . واستمرت هذه المحنة من بداية القرن الحادي عشر إلى أن بدأت بالانحسار على يد المجدد الكبير محمد باقر البهبهاني ( المتوفى 1206 ه ) . وبقى منهم إلى أيامنا هذه جماعة قليلة . أنواع المصنفات في الفقه عند الشيعة وهكذا ، تكون أنواع المصنفات في الفقه عند الشيعة على الشكل التالي : 1 . كتب آيات الأحكام ، والتي أضيف إليها بعض الأحاديث ، وهي موزعة على نحو كتب الفقه ، وأشهرها : مسالك الأفهام للمقداد السيوري ، وزبدة البيان للأردبيلي .
33
نام کتاب : مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة نویسنده : الشيخ علي خازم جلد : 1 صفحه : 33