نام کتاب : مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة نویسنده : الشيخ علي خازم جلد : 1 صفحه : 32
موزعة على عناوينها ( ه ) فعلي بن أبي رافع ( 6 ) جمع كتابا في فنون من الفقه : الوضوء والصلاة وسائر الأبواب ، رواه عن أمير المؤمنين علي ( ع ) . وممن صنف أيضا في الفقه على هذا النحو سعيد بن المسيب ، وكان من حواريي الإمام زين العابدين عليه السلام ، كذلك منهم أبو المقدام ثابت ابن هرمز فله جامع في الفقه ، يرويه عن الإمام زين العابدين عليه السلام ( 7 ) . وقد استمر تصنيف الفقه على أساس الحديث وتوزيعه بحسب العناوين الفقهية حتى انتهاء عصر الغيبة الصغرى . وشهدت مرحلة الغيبة الصغرى نوعا جديدا من الكتابة الفقهية هي ( التوقيعات المباركة ) ، والتوقيع هو جواب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف على رسالة استفتائية ولم تقتصر هذه التوقيعات على مسائل الفقه بل تعدتها إلى مواضيع مختلفة ، لكن ما يهمنا منها هو المتعلق بالأحكام الشرعية . وبانقضاء هذا الدور ( الأول ) يكون لدى المسلمين الشيعة في كتب الفقه عناوين ( الكتاب ) ، ( الصحيفة ) ، ( الأصل ) ، و ( التوقيعات المباركة ) ، التي لم تلبث أن توزعت في الموسوعات الحديثية بحيث ندر وجودها مستقلة . مصادر الأحكام الفقهية في الدور الثاني : يبدأ الدور الثاني من أدوار الفقه وتبدأ معه الكتابة الفقهية بالمعنى المعروف اليوم ، وإن لم تكن بنفس الأسلوب ، لكن المؤكد أن الفقه في مرحلة بداية الغيبة الكبرى خرج عن طريقة ترتيب الأحاديث إلى تحرير المسائل الفقهية مع الحسن بن علي بن أبي عقيل ، أبو محمد العماني الحذاء ، شيخ الشيعة ووجهها وفقيهها فإنه أول من حرر المسائل الفقهية وقد صنف كتابه ( المتمسك بحبل آل الرسول ) بعد أن احتاجت الشيعة لتحصيل الفتوى وقد انحصرت . بارجاع الإمام . في الفقهاء ، والظاهر أن عمله كان بحذف الأسانيد والابقاء على متن الأحاديث المعتبرة عنده ( 8 ) وقد أكد الشهيد مطهري عدم وجود نصوص فقهية محررة من الأسانيد قبله ( 9 ) . وقد استمر الفقه ( الافتاء ) على هذه الطريقة إلى زمان السيد المرتضى ( المتوفى 436 ه ) والشيخ الطوسي ( المتوفى 460 ه ) حيث عظمت الحاجة عند الشيعة إلى
32
نام کتاب : مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة نویسنده : الشيخ علي خازم جلد : 1 صفحه : 32