المنقول لا اعتداد به خصوصا في مثل المقام مما كان المدرك فيه معلوما أو مظنونا انه الرواية المذكورة . واما الرواية فهي ضعيفة سندا بل ودلالة أيضا لكونها مرسلة مع اعراض المشهور عنها . واما ما ادعاه الحلي من ان الخبر المزبور قد رواه المؤالف والمخالف فقد أجاب المحقق ( ره ) عنه انه مبني على اعتقاده والخبر المزبور مرسل لا يعمل به وكتب الحديث عن الأئمة عليهم السلام خالية عنه أصلا . واما المخالفون فلم اعرف عاملا به سوى ما يحكى عن ابن حي وهو زيدي إلخ ثم قال وما رأيت أعجب ممن يدعي إجماع المخالف والمؤلف فيما لا يوجد إلا نادرا واما ضعف الدلالة وقصورها فهو ان المتبادر من الرواية انه إذا بلغ الماء قدر كر إلخ لا يتجدد فيه حمل الخبث لا انه لا يكون حاملا للخبث . وقد ذكروا وجوها أخر ضعيفة للطهارة طوينا ذكرها لوهنها . هذا تمام الجزء الأول من كتابنا ( مدارك العروة ) وقد تم تسويده في في سنة 376 ه ، وسيتلوه بعون اللَّه تعالى الجزء الثاني بادئ بأحكام ماء المطر . والحمد للَّه أولا وآخرا وصلى اللَّه على محمد وآله الطاهرين . < / لغة النص = عربي >