responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 15


حوادث أيّامه :
وفي أيّامه ظهر أمر المشروطة في إيران وأعقبها خلع السلطان عبد الحميد في تركيا وكان هو ( السيّد ) ضد المشروطيّة ، وبعض العلماء يؤيدونها كالشيخ ملَّا كاظم [1] وغيره وتعصّب [2] لكلّ منهما فريق من الفرس وكان عامة أهل العراق وسوادهم مع اليزدي خصوصاً مَن له فوائد من بلاد إيران لظنّهم أنّ المشروطيّة تقطعها ، وجرت بسبب ذلك فتن وأمور يطول شرحها وليس لنا إلَّا أن نحمل كلَّا منهما على المحمل الحسن [3] والاختلاف في اجتهاد الرأي [4] .



[1] يعني به المحقّق الأصولي صاحب كفاية الأصول الَّتي صار سطحاً نهائيّاً للمحصّلين ، المرجع الديني في زمانه ، الشيخ ملَّا كاظم الهروي الخراساني المتوفّى سنة 1239 ه . ق .
[2] وببالي أنّ سيّدنا الأستاذ الأكبر المرجع الديني الأعظم يقول في بعض مجالسه الخاصة : أنّي كنت زمن السيّد والآخوند برهة من الزمان قريباً من أربع سنين بالنجف ، وكانت الطلَّاب يجتمعون في الصحن الشريف حلقاً حلقاً يخالف بعضهم بعضاً في حقّ العَلَمَين ، تقول طائفة : السيّد كذا وكذا ، ويقول آخرون : الآخوند كذا وكذا ، وكنت لم أتفوّه بشيء أصلًا ( حشره اللَّه مع أجداده ) .
[3] نظير ما وقع في عصرنا من تأسيس الحكومة الجمهورية الإسلاميّة وإن كان ما وقع في عصرنا أظهر من الشمس في رائعة النهار لكنّ الإنسان لِرَبّهِ لَكَنُودُ وإِنهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيد وإِنّهُ لِحُب الخَيرِ لَشدِيدُ ، إذ ليس المراد من تأسيس الحكومة دعوى المهدويّة ولا الإمامة العامّة وإنّما هو نوع أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ليتوسّل بها إلى دفع المنكرات الَّتي خطرها محو آثار النبوّة كما محي الظالمون تاريخ الهجرة النبوية وبدّلوها بتاريخ المجوسية باسم ( تاريخ شاهنشاهى ) خذلهم اللَّه أكثر ممّا خذلهم وكانوا قد محوا قبل ذلك كثيراً من ضروريات الدين ، والتفصيل يحتاج إلى كتابة كتب عديدة . ومع ذلك قد يتحرّك تحرّك المذبوح بعض من لا اطَّلاع له على مزايا الإسلام ويقول إنّه مختصّ بالمهدي عجل اللَّه تعالى فرجه ولم يعلم إنّ أدلَّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير مختصّة بشخص دون شخص فضلًا عن طائفة دون طائفة ، هدانا اللَّه وجميع المؤمنين إلى الصراط المستقيم .
[4] أعيان الشيعة ج 10 ، ص 43 طبع بيروت .

15

نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست