ترجمة مؤلف العروة الوثقى الحمد لله وصلَّى الله على محمّد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أعداء الله على اليقين . وبعد فإنّ مؤلَّف العروة الوثقى قدّس سرّه وإن كان أمره أظهر من أن يخفى ويكفيك توجّه أكثر الفقهاء الَّذين جاؤوا بعده ، بل كانوا في عصره إلى كتابه الَّذي لا ينسخ إن شاء اللَّه إلى قيام الحجة صلوات اللَّه عليه وعلى أجداده أمّا بشرح أو تعليق أو ترجمة . إلَّا أنّ ترجمته بذكر ولادته إلى وفاته ربما يزداد بصيرة في حقّه فتكثر الأشواق إلى كتابه بل كتبه . ولذا رأينا أن نترجمه ببعض ما اطَّلعنا عليه ليكون بمنزلة أداء بعض حقوقه ، حيث وفّقنا الله لشرح كتابه ، فإنّ ما لا يدرك كلَّه لا يترك كلَّه ، والميسور لا يسقط بالمعسور [1] ، فعلى الله التكلان إنَّه نعم المولى ونعم الوكيل فنقول :
[1] عوالي اللآلي ، ج 4 رقم 205 و 207 ولاحظ ذيله أيضاً .