responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 29


وعدم إيمانه بالرسالة المقدّسة ، كما في قوله الَّذي قاله في مرض النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وقد رأيتم أنّ ابن أبي الحديد يستحي من التصريح بكلمات الخليفة ، ثمّ يقول : ( وحاشاه أن يعني بها غير ذلك ) ولا أدري ما هو المبرّر لهذا التوجيه والاعتذار عن الخليفة ، مع أنّ الخليفة نفسه قد ألقى جلباب الحياء وتجاسر ، ولم يكترث ، ونحن نقول حاشاه أن يقصد ذلك .
وإذا اعتذر عنه في هذا المقام فما هو توجيهه للألفاظ الَّتي كره ابن أبي الحديد حكايتها والَّتي قالها في صلح الحديبيّة ممّا أدّى إلى إزعاج النبيّ الكريم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وشكايته عند أبي بكر .
وإذا كان يمكن لسليمان بن عبد الملك أن يؤوّل كلام أعرابي بوّال على عقبيه ، ويخرجه مخرجا حسنا فهذا لا يمكن أن يكون بالنسبة إلى من ادّعى خلافة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وتقمّص هذا المنصب العظيم . وهل يليق بخليفة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أن يكون بهذه المنصب من الحماقة ، وسوء الخلق ، والجهل بكتاب اللَّه وأحكامه ؟ ! ! لا أدري ماذا يجيب المعتذرون عن الخليفة في هذا المقام ، وكيف يوجّهون ؟ ! خليفة يجهل بكتاب اللَّه ، ويسأل عن مسألة شرعيّة لا يستطيع الإجابة عليها ، ويبقى يلتمس الجواب من هذا وذاك لينقذوه من جهله ، وإذا تكلَّم ظهر جهله ، وافتضح ، وردّ عليه حتّى النساء والشبّان ، وهو الذي تسوّر بيت الناس ودخل عليهم بدون استئذان ، واحتجّ عليه صاحب البيت ، فتلجلج ولم يقدر على إجابته ، وإذا حكم بين الناس جار وأجحف ، وكم وكم أنقذه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في قضاياه وأحكامه ، حتّى أنّه تواترت عنه كلماته المعروفة ، مثل قوله : ( لا أبقاني اللَّه لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) وغير هذه العبارة من التعبيرات الَّتي تعرب عن جهله

29

نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست