نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان جلد : 1 صفحه : 20
الْكافِرُونَ ) * [1] ، وقال تعالى : * ( ومَنْ يَعْصِ الله ورَسُولَهُ ويَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها ولَهُ عَذابٌ مُهِينٌ ) * [2] ، ولا أدري أين موقع الخليفة من هاتين الآيتين بعد الحكم بغير علم وبغير ما أنزل اللَّه ؟ ! وعن الشعبيّ ، سئل أبو بكر ( رض ) عن الكلالة ، فقال : إنّي سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن اللَّه ، وإن يك خطأ فمنّي ومن الشيطان : أراه ما خلا الولد والوالد . فلمّا استخلف عمر ( رض ) قال : إنّي لأستحيي اللَّه أن أردّ شيئا قاله أبو بكر » . [3] والسؤال هنا أين كان الخليفة من قوله تعالى : * ( ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ) * [4] ، وقوله تعالى : * ( ولَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الأَقاوِيلِ . لأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ . ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) * ؟ . [5] كيف أفتى الخليفة برأيه وتقوّل على اللَّه واقتفى ما ليس له به علم ، مع أنّه تعالى ينزّه نبيّه عن هذه الأمور ، وينهاه عنها ، ويهدّده على المخالفة ؟ ثمّ يأتي السؤال عن الثاني الذي عرف من صاحبه أنّه أفتى برأيه ، واقتفى ما ليس له به علم ولا حجّة له من اللَّه ، وهو لا يدري أنّ ما حكم به مطابق لحكم اللَّه أم أنّه من حكم الشيطان الرجيم ، فكان الأجدر بعمر أن يستحيي من اللَّه قبل أن يستحيي من ردّ قول صاحبه الذي هو من رأي الشيطان ، وقد قال تعالى : * ( إِنَّ