نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان جلد : 1 صفحه : 166
الألوهية ، أو الرسالة ، أو الآخرة . وأمّا الكفر في مقابل الطاعة كما في بعض الروايات أو في مقابل الإيمان كما في البعض الآخر من الروايات ، فهو كفر بالولاية أو كفر بالنعمة : * ( إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وإِمَّا كَفُوراً ) * [1] من يكون كافرا بالسبيل وبالهداية كلّ ذلك لا يكون مانعا عن الإرث ، فالكفر في مقابل الطاعة أو في مقابل الإيمان أو النعمة وإن أطلق عليه الكافر كتارك الصلاة وتارك الحجّ وتارك الولاية كلّ أولئك أطلق عليه الكافر إلَّا أنّ هذا لا يمنع من الإرث ، وإنّما المانع هو الكفر في مقابل الإسلام . وقد دلَّت على ذلك غير واحد من الروايات المعتبرة وقد ذكرت في ( الكافي ) في باب الفرق بين الإسلام والإيمان ، ففي هذه الروايات صرح بأن الإسلام ما عليه الناس وعليه جرت المناكح والمواريث [2] وفي مقابله الإيمان وله حكم آخر . فالمواريث والمناكح إنّما يترتبان على ما عليه الناس يعني الاعتراف باللَّه وبرسوله ، فلا أثر للانحراف في العقيدة إذا كان محكوما بالإسلام [3] .
[1] الإنسان : 3 . [2] قال سماعة : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام أخبرني عن الإسلام والإيمان أهما مختلفان ؟ فقال : « إن الإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان ، فقلت : فصفهما لي ، فقال : الإسلام شهادة أن لا إله إلَّا اللَّه ، والتصديق برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس ، والإيمان الهدى وما يثبت في القلوب من صفة الإسلام وما ظهر من العمل به ، والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة ، إن الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر ، والإسلام يشارك الإيمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة » أصول الكافي 2 : 25 . [3] ففي حديث سفيان بن السمط : سأل رجل أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن الإسلام والإيمان ما الفرق بينهما ؟ فقال : « الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس : شهادة أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له ، وأن محمّدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان ، فهذا الإسلام وقال : الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا ، فإن أقرّبها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلما وكان ضالا » نفس المصدر السابق .
166
نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان جلد : 1 صفحه : 166