responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 8  صفحه : 599


أصحابه و برزت حين استكانوا و نهضت حين وهنوا و لزمت منهاج رسول الله صلَّى الله عليه و إله كنت خليفته حقّا لم تنازع برغم المنافقين و غيظ الكافرين و كره الحاسدين و ضغن الفاسقين فقمت بالأمر حين فشلوا و نطقت حين تتعتّعوا و مضيت بنور الله إذ وقفوا فمن اتّبعك فقد هدى ، كنت اقلَّهم كلاما و اصوبهم منطقا و أكثرهم رأيا و أشجعهم قلبا و اشدّهم يقينا و أحسنهم عملا و اعناهم بالأمور ، كنت للدّين يعسوبا اوّلا حين تفرّق النّاس ، و أخيرا حين فشلوا ، كنت للمؤمنين ابا رحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا و حفظت ما أضاعوا و رعيت ما أهملوا و شمّرت إذ جبنوا و شهدت إذ جمعوا و علوت إذ هلعوا و صبرت إذ جزعوا ، كنت على الكافرين عذابا صبّا و للمؤمنين غيثا و خصبا ، لم تفلل حجّتك و لم يزغ قلبك و لم تضعف بصيرتك و لم تجبن نفسك و لم تهن ، كنت كالجبل لا تحرّكه العواصف و لا تزيله القواصف ، و كنت كما قال رسول الله صلَّى الله عليه و إله . ) * ضعيفا في بدنك قويّا في امر الله متواضعا في نفسك عظيما عند الله عزّ و جلّ كبيرا في الأرض جليلا عند المؤمنين لم يكن لأحد فيك مهمز و لا لقائل فيك مغمز و لا لأحد فيك مطمع و لا لأحد عندك هوادة ، الضّعيف الذّليل عندك قوىّ عزيز حتّى تأخذ له بحقّه و القوىّ العزيز عندك ضعيف ذليل حتّى تأخذ منه الحقّ ، و القريب و البعيد عندك في ذلك سواء ، شأنك الحقّ و الصّدق و الرّفق و قولك حكم و حتم ، و ) *

599

نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 8  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست