responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 6


والارتباطات الاجتماعية بين الأمم الإسلاميّة ودول الكفر من أهل الكتاب وغيرهم في الأعصار المتأخّرة لا سيّما عصرنا الحاضر بحيث أدّى ذلك إلى أن خضع المسلمون الأحرار الغيارى إلى الأجانب الكافرة في جميع ما يحتاجون إليه في حياتهم وإدامتها في جميع شئونهم حتّى البقول والخضرويّات ، بل الماء كما في بعض البلدان الإسلاميّة .
وكان ذلك نتيجة عمالة زعماء المسلمين وسوء سياستهم ، وتدبيرهم ، وإلقاء أنفسهم في إحضان الاستعمار ، وعدم مبالاتهم في حفظ نواميس الشرع الإسلامي ، وانتهاك حرمات الشريعة المقدّسة السمحة السهلة ، وتوّغلهم في الملاذّ والشهوات فأصبحت الأمة الإسلاميّة - ومع كلّ الأسف - مفتقرة إلى دول الأجانب خصوصا الغرب المنحطَّ في جميع شئونهم بعد ما كانت سيّدة العالم غنيّة في ثقافتها ، وعلومها وفنونها وفي جميع الحياة وحقولها حينما كانت الأروبّيّون طامسون في التوحّش والبربريّة والجهالة والضلالة ، وقد حازوا مدارج الرّقى والتمدن والحضارة من علوم المسلمين وحضارتهم كما يشهد بذلك التأريخ المدوّن .
والأسف كلّ الأسف بل يجزّ قلب المسلم الحرّ ويلتهب نارا حينما نرى الغربيّين الكفّار في عصر الصحوة الإسلاميّة يحتاجون إلى المسلمين وبلادهم الغنيّة من نواح شتّى وجهات عديدة كاحتياجهم إلى النفط ( البترول ) ومشتقّاته وسائر المعادن القيّمة . وقد اختزن اللَّه تعالى أكثرها في الدول الإسلاميّة ومع ذلك استعبدوا المسلمين واستثمروا بلادهم وحكموا على رقاب المسلمين علماءهم الخونة فأخذوا زمام أمور المسلمين بأيديهم الأثيمة ، وصار أبناء الشعوب الإسلاميّة تحت سيطرتهم ونفوذ أفكارهم وآرائهم الغاشمة وثقافتهم المسمومة الفتّاكة يفعلون بهم ما

6

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست