* ( وما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِالله إِلَّا وهُمْ مُشْرِكُونَ ) * قال : شرك طاعة وليس شرك عبادة [1] . وخبر ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : من أطاع رجلا في معصية فقد عبده [2] . إلى غير ذلك من الأخبار . إطلاق الشرك على الرياء والمشرك على المرائي وقد ورد استعمال الشرك في القرآن في الرياء كما في قوله تعالى * ( قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِله واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّه أَحَداً ) * [3] . فقد أمر اللَّه تعالى بالعمل الخالص ، وأن يعبدوه مخلصين ، فالإشراك بالرياء في العبادة شرك . وقد أطلق المشرك على المرائي في جملة من الأخبار . ففي خبر زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه السّلام قال : لو أنّ عبدا عمل عملا يطلب به وجه اللَّه والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا [4] . وخبر أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام قال : سئل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عن تفسير قوله عزّ وجلّ * ( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه ) * [5] فقال من صلَّى مراياة الناس فهو مشرك ،
[1] أصول الكافي : ج 2 / باب الشرك ح 4 / 397 . [2] أصول الكافي : ج 2 / باب الشرك ح 8 / 398 . [3] الكهف : 110 . [4] الوسائل باب 11 من أبواب مقدّمة العبادات : ح 11 . [5] الكهف : 110 .