responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 35


تقريب الاستدلال بالآية الشريفة لنجاسة الكتابيّ إنّما يتمّ بعد تماميّة أمرين :
الأول : دلالتها على نجاسة المشركين .
والثاني : كون أهل الكتاب مشركين .
أمّا الأمر الأوّل : فقد حكم اللَّه سبحانه بنجاسة المشركين وفرّع عليها حرمة قربهم من المسجد الحرام ، وذلك لأنّ النجس ( بفتح الجيم ، وكسره ) بمعنى النجاسة المصطلح عليها عند المتشرّعة ، لأنّها المرتكز في أذهانهم .
والمشركون في الآية الشريفة هل هم خصوص المشركين في العبادة بلحاظ أنّ المشركين الذين أبتلي بهم الأنبياء ، لا سيّما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم هم المشركون في مقام العبادة ، أو ما يعمّ المشركين في مقام الصنع ، والمبدئيّة ، والفاعليّة ، وجهان .
والقدر المتيقّن من مورد الآية الشريفة هو خصوص المشركين في مقام العبادة لا الأعمّ ، بل خصوص عبدة الأصنام منهم ، بل خصوص عبدة الأصنام من أهل مكَّة كما يشهد به القرائن ، إلَّا أن يدّعى القطع بعدم اختصاص الحكم بهم ، بل يعمّ كلّ مشرك في العبادة ولو كانوا من غير أهل مكَّة ، أو كانوا من عبدة الشمس والقمر ، والحيوانات والنباتات وغيرها بتنقيح المناط وإلغاء الخصوصيّة .
وبالجملة ، المشركون في العبادة ، وعبدة الأصنام والآلهة والشمس والقمر وغيرها يعتقدون أنّ الموت والحياة والرزق والسلامة والمرض وغيرها من الأمور الراجعة إلى العباد ، بيد هؤلاء ، ويعبدونها ليقرّبوهم إليه تعالى زلفى .
فإذا استفيد نجاسة المشرك في العبادة من الآية الشريفة فيستفاد نجاسة المشرك في مقام الصنع والمبدئية ومنكر أصل الألوهيّة بتنقيح المناط القطعي بلحاظ أنّ الشرك في العبادة إذا كان منشأ للنجاسة ، فالشرك في الصنع ، أو الفاعليّة لمكان أشدّيّته فيه

35

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست