نام کتاب : كفاية الأحكام نویسنده : المحقق السبزواري جلد : 1 صفحه : 682
< فهرس الموضوعات > اللواحق ، وفيه مسائل < / فهرس الموضوعات > أخذها ، وإن تعذّر ردّها لتلف أو غيره تخيّر في الرجوع على من شاء منهما ، فإن رجع إلى الوكيل لم يرجع على الغريم ، لاعترافه ببراءته ، وإن رجع على الغريم لم يرجع على الوكيل إن تلفت عنده بغير تفريط ، وإلاّ رجع عليه . وإن كان الحقّ ديناً ففي وجوب تسليمه إليه مع تصديقه وجهان ، أقربهما ذلك . ثمّ إذا حضر المالك وأنكر فله مطالبة الغريم لا الوكيل وإن كانت العين الّتي دفعها باقية ، لأنّها ليست عين مال المالك ، وللغريم العود إلى الوكيل مع بقاء العين أو تلفها بتفريط ، لا بدونهما ، لتصديق الغريم التوكيل . وإذا أنكر الغريم وكالة المدّعي لها ولم يكن له بيّنة فالقول قوله بغير يمين إذا كان الحقّ عيناً ، لأنّ اليمين إنّما يتوجّه إذا كان المنكر بحيث لو أقرّ نفذ إقراره ، وليس هنا كذلك ، وإذا كان الحقّ ديناً يتوجّه على الغريم اليمين على نفي العلم مع ادّعائه عليه ، لأنّه لو أقرّ لزمه التسليم . السادس في اللواحق وفيه مسائل : الاُولى : الوكيل أمين لا يضمن إلاّ بتعدٍّ أو تفريط . الثانية : إذا أذن الموكِّل للوكيل أن يوكّل عن نفسه كان الوكيل الثاني نائباً عن الأوّل وينعزل بعزل الموكّل وموته ، والظاهر أنّه ينعزل بعزل الوكيل الأوّل وموته أيضاً . وإذا أذن له أن يوكّل عن الموكّل كان الوكيل الثاني نائباً عن الموكِّل ، وإنّما ينعزل بعزله وخروجه عن أهليّة الوكالة ، ولا ينعزل بعزل الوكيل الأوّل . وإذا أذن له في التوكيل مطلقاً ففيه وجوه : أحدها : أنّه وكيل عن الوكيل . وثانيها : أنّه وكيل عن الموكّل ، وبه قطع العلاّمة في التحرير [1] والقواعد [2] . وثالثها : أنّه يتخيّر بين أن يوكّل عن نفسه وعن الموكّل ، وهو ظاهر المحقّق في