نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 23
< فهرس الموضوعات > ب - عنايته بالتفقه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ج - على منبر الوعظ والإرشاد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > د - حمايته للضعفاء والفقراء والمساكين < / فهرس الموضوعات > والنحيب ، مشغولًا بالمناجاة مع اللَّه تعالى . [1] . فقد كان الشيخ يقوم في كلّ ليلة ويوقظ أهله لصلاة الليل أيضاً . ب - عنايته بالتفقّه وكان من دأبه أن يأمر بتهيئة الطعام ليجتمع أولاده في الأكل ثم يباحثون بعده في علم الفقه [2] . ج - على منبر الوعظ والإرشاد جاء في قصص العلماء ما معناه : مرّ الشيخ يوماً على مدينة رشت من مدن إيران فأراد الناس الاقتداء به في صلاة الجماعة ولم تكن المساجد تسع الحاضرين ، فاجتمعوا في بعض ساحات المدينة ، وبعد الصلاة طلبوا من الشيخ أن يعظهم فقال : إنّي لا أجيد الفارسيّة ، ولكنّ الناس أصرّوا عليه ، فرقي المنبر وتكلَّم بكلمات مفادها : أيّها الناس ! الشيخ يموت وأنتم تموتون ، ففكَّروا في آخرتكم . أيّها النّاس ! إنّ مدينتكم رشت ، تشبه الجنّة ، فكما أنّ في الجنّة قصوراً عالية ، وبساتين وأنهاراً وحورَ عينٍ . فهكذا مدينتكم ، وكما أنّ جميع التكاليف من الصلاة والصوم وسائر العبادات مرفوعة عن أهل الجنّة ، فكذا بلدكم كأنّ الصلاة والصوم وجميع العبادات مرفوعة عنكم ! ! ثمّ قال للقارئ : انهض واذكر مصيبة الحسين ( عليه السلام ) ونزل من المنبر [3] . د - حمايته للضعفاء والفقراء والمساكين ، ونذكر نبذة من ذلك كما في قصص العلماء ما معناه : 1 - كان من دأب الشيخ رحمه اللَّه كلَّما صلَّى بالجماعة أن يأخذ طرف ردائه ويدور بين الصفوف ويجمع الدراهم والدنانير ويعطيها للفقراء والمساكين . 2 - ربما كان يحضر مجلس الضيافة لبعض التجار فلا يأكل ولا يأذن لأحد في الأكل حتّى يقوّم ما فيها فيبيعها لصاحب المجلس ، ويأخذ ثمنها ثمّ يأمر بالأكل ويعطي الثمن للمستحقين . وإنّما كان يعمل ذلك ، لعلمه بوجود حقّ الفقراء في ذلك المال .
[1] قصص العلماء للتنكابني : 193 . [2] بهجة الآمال 2 : 540 . [3] قصص العلماء : 190 .
23
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 23