< فهرس الموضوعات > تاريخ الإمام الجعفر الصادق عليه السلام < / فهرس الموضوعات > أنّه سيدركه ، وأنّ اسمه اسم رسول اللَّه ، وأنّه يبقر العلم بقراً ، وقال : « إذا لقيته فاقرأ عليه منّي السلام » [1] . ولم ينكر أحد تلقيبه بباقر العلم ، بل اعترفوا بأنّه وقع موقعه ، وحلّ محلَّه .
ولد بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين .
واصطفاه اللَّه بها إليه يوم الاثنين سابع ذي الحجّة سنة أربع عشرة ومائة ، وروى : سنة ستّ عشرة [2] .
وأُمّه أُم عبد اللَّه بنت الحسن بن عليّ عليه السلام ، فهو علويّ بين علويّين .
الثالث : الإمام ولده أبو عبد اللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، العالم الذي اشتهر عنه من العلوم ما أبهر العقول ، حتّى غالى فيه جماعة وأخرجوه إلى حدّ الإلهيّة .
ودوّن العامّة والخاصّة ممّن برز ومهر بتعلَّمه من الفقهاء والعلماء أربعة آلاف رجل ، كزرارة بن أعين ، وأخويه بُكَير وحمران ، وجميل بن درّاج ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، وهشام بن الحكم ، وهشام بن سالم ، وأبي بصير ، وعبد اللَّه ابن سنان ، وأبي الصباح ، وغيرهم من أعيان الفضلاء ، من أهل الحجاز والعراق والشام وخراسان ، من المعروفين والمشهورين من أصحاب المصنّفات المتكثّرة والمباحث المشهورة ، الذين ذكرهم العامّة في كتب الرجال ، وأثنوا عليهم بما لا مزيد عليه ، مع اعترافهم بتشيّعهم وانقطاعهم إلى أهل البيت [3] .
وقد كُتب من أجوبة مسائله هو فقط أربعمائة مصنّف ، تسمّى الأُصول في أنواع العلوم .

[1] انظر الكافي 1 : 469 باب مولد أبي جعفر محمَّد بن عليّ عليه السلام ح 2 ، وبحار الأنوار 46 : 217 ح 19 وتذكرة الخواص : 291 299 .
[2] انظر الدروس الشرعيّة 2 : 12 ، وبحار الأنوار 46 : 217 .
[3] انظر تهذيب التهذيب 1 : 93 ، وميزان الاعتدال 1 : 5 ، ومعجم الأُدباء 1 : 34 ، وبغية الوعاة 1 : 404 ، ولسان الميزان 5 : 301 ، و ج 6 : 194 ، والأعلام 2 : 126 ، وضحى الإسلام 3 : 268 ، وأعيان الشيعة 1 : 100 ، وحلية الأولياء 3 : 199 ، والفهرست للشيخ الطوسي : 142 ، 262 ، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1 : 67 77 الجزء الأول ، والإمام الصادق لمحمد بن أبي زهرة : 36 ، 37 ، وفي رحاب أئمة أهل البيت ( ع ) : 43 من الجزء الرابع .

98