< فهرس الموضوعات > ما صدر من الثالث < / فهرس الموضوعات > وروى أحمد بن حنبل في مسنده ، عن عمران بن حصين قال : نزلت متعة النساء في كتاب اللَّه ، وعلمناها وفعلناها مع النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولم ينزل قران بحرمتها ولم ينهَ عنها حتّى قبض رسول اللَّه [1] .
وروى الترمذي في صحيحه قال : سئل ابن عمر عن متعة النساء فقال : هي حلال ، فقيل له : إنّ أباك قد نهى عنها وقال : دعوا نكاح هذه النساء ، فإنّي لن أُوتى برجل نكح امرأة إلى أجل إلا رجمته بالحجارة ، فقال : سبحان اللَّه إن كان أبي قد حرّمها فقد صنعها رسول اللَّه ، فنترك سنّة رسول اللَّه ونتّبع قول أبي [2] .
ومنه : قضيّة الشورى ، ونصّه على ذمّ الستّة ، وجعل الأمر إلى ستّة ، ثمّ إلى أربعة ، ثمّ إلى واحد ، وفيها من الأمر المخترع المبتدع ما اللَّه أعلم به [3] .
ومنه : صلاة التراويح جماعة ، وقد أجمع على أنّها بدعة حتّى هو ، فإنّه قال : بدعة ونعم البدعة [4] . وقد قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « كلّ بدعة ضلالة ، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار » [5] إلى غير ذلك .
وأمّا ما صدر من الثالث :
فقد كان يولَّي شرّاب الخمور ، كالوليد بن عقبة الذي دُعي فاسقاً [6] بقوله تعالى :

[1] مسند أحمد 4 : 429 .
[2] سنن الترمذي 3 : 185 ح 824 بتفاوت يسير ، الطرائف : 460 .
[3] الإمامة والسياسة 1 : 43 ، تاريخ اليعقوبي 2 : 160 ، أنساب الأشراف 5 : 16 .
[4] كنز العمال 8 : 409 ح 23466 ، 23469 ، الإمامة والسياسة 1 : 24 ، الكامل في التاريخ 2 : 461 ، الإصابة 2 : 463 .
[5] كنز العمال 1 : 223 ح 1225 ، 1226 ، الكافي 1 : 5 باب البدع والمقاييس ح 12 ، الموطَّأ 1 : 14 ، الطرائف : 455 ، وفي صحيح مسلم 2 : 269 ح 867 باب تخفيف الصلاة ، وسنن أبي داود 2 : 611 ح 4607 ، وسنن ابن ماجة 1 : 6 المقدّمة ، ومسند أحمد 3 : 310 و ج 4 : 126 و 127 صدر الحديث وهو كلّ بدعة ضلالة .
[6] أسد الغابة 5 : 90 ، مستدرك الحاكم 3 : 101 ، مروج الذهب 2 : 344 ، تاريخ اليعقوبي 2 : 165 ، الإمامة والسياسة 1 : 32 ، 34 ، الخلفاء الراشدون : 11 ، الإصابة 3 : 638 ، المعارف لابن قتيبة : 242 ، المناقب لابن المغازلي : 324 ، شرح نهج البلاغة 3 : 11 ، الأخبار الطوال : 139 ، نهج الحقّ : 290 .

132