وحيث انه لم يوصفه أحد بلفظ « الثقة » جعل السيد الشارح وغيره حديثه حسنا . ( أقول ) ينبغي أن يلحق حديثه بالصحاح لاستفادة وثاقته مما يلي : ( الأول ) أنّ تعريف النجاشي والكشي والعلامة له بالخير لا يقلّ من التوثيق ، كيف ، وأنّ الانسان إذا كان غير صادق اللهجة لم يكن خيرا . ( الثاني ) كذا تعريفه بأنه ( كان من وجوه هذه الطائفة ) انه لو كان كاذبا لا وجه لكونه وجها ومن هنا قال المولى المجلسي الأوّل : « ان قول ( وجه ) توثيق لأنّ دأب علمائنا السابقين في نقل الأخبار كان عدم النقل الا عمّن كان في غاية الوثاقة ، ولم يكن يومئذ مال ولا جاه حتى يتوجهوا إليهم لهما ، بخلاف اليوم ولذا يحكمون بصحة خبره » « 1 » [ « 1 » نقلا من تنقيح المقال ( 2654 ) ج 1 ص 295 . ] . ( الثالث ) تعريفه بأنه ( كان عينا من عيون هذه الطائفة ) ولعمري أنّ هذا التعريف لأعلى مكانا من كل توثيق . قال المجلسي الأوّل : « انه توثيق لأنّ الظاهر استعارة العين بمعنى الميزان باعتبار صدقه كما أنّ الصادق ( عليه السّلام ) ( كان ) يسمي أبا الصّباح بالميزان لصدقه ، ويحتمل أن يكون بمعنى شمسها أو خيارها » « 2 » [ « 2 » المصدر . ] . ( الرابع ) تصحيح العلامة ( ره ) طريق الصدوق ( ره ) إلى أبي الحسن النهدي وهو فيه ، وكذا