لم يؤجر عليه وحكى لنا وضوء رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) فغسل وجهه مرّة واحدة وذراعيه مرّة واحدة ومسح رأسه بفضله ورجليه . قال : محمّد بن الحسن ( رحمه اللَّه ) حكايته لوضوء رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) ( مرة مرة ) يدلّ على أنه أراد بقوله ( الوضوء مثنى مثنى ) السنة لأنه لا يجوز أن يكون الفريضة مرّتين والنّبي ( عليه السّلام ) يفعل مرة مرة مع اجماع المسلمين على أنه مشارك لنا في الوضوء وكيفيته ، ويؤكَّد ذلك أيضا : [ الحديث الثامن ] 8 - ما رواه [1] محمّد بن يعقوب ( 1 ) عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة عن زرارة وبكير أنهما سألا أبا جعفر ( عليه السّلام ) عن وضوء رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) فدعا بطشت ، وذكر
[ 1 ] لأنّه ( عليه السّلام ) على هذا التقدير قد استحبّ التثنية قولا فقط ، وخالفه عملا . [ 2 ] بإبراهيم بن هاشم ، الا انه كان من الثّقات في الحقيقة كما مضى في ذيل الحديث ( 36 ) فراجع . [1] التهذيب ج 1 ص 81 ح 211 ، الكافي ج 3 ص 25 ح 5 .