إسم الكتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار ( عدد الصفحات : 515)
ويرحمنى فان رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت ، فقال لي يا يونس ! اني دخلت على أبي وبين يديه حيس أو هريسة ، فقال ادن يا بني فكل من هذا ، هذا بعث به الينا يونس ، انه من شيعتنا القدماء ، فنحن لك حافظون مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث اليه أبو الحسن الرضا ( عليه السّلام ) بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج اليه وأمر مواليه وموالى أبيه وجدّه أن يحضروا جنازته وقال لهم : هذا مولى لأبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) كان يسكن العراق . وقال لهم : احفروا له في البقيع فان قال لكم أهل المدينة انه عراقي ولا ندفنه في البقيع ، فقولوا لهم هذا مولى لأبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) وكان يسكن العراق ، فان منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع . علي بن الحسن قال : حدّثني محمّد بن الوليد قال : رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك ، فقال لي : من هذا الرجل صاحب القبر ؟ فانّ أبا الحسن علي بن موسى ( عليهما السّلام ) أوصاني به وأمرني أن أرشّ قبره أربعين شهرا - أو - أربعين يوما ، قال أبو الحسن الشك مني . قال كتبت إلى أبي الحسن ( عليه السّلام ) في شيء كتبت اليه فيه « يا سيدي » فقال للرسول : قل له انك أخي » « 1 » [ « 1 » اختيار معرفة الرجال ( الكشي ) ج 2 ص 683 - 686 ( 720 إلى 725 ) ط قم . ] . وكذا وثّقه الشيخ المفيد ( ره ) وعدّه في رسالته « العددية » من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم « 2 » [ « 2 » معجم الرجال ج 20 ص 228 ( 13845 ) . ]