« قيل روى عن أبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) وقال يونس لم يسمع من أبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) الاحدثيين » « 1 » [ « 1 » رجال النجاشي ص 144 ( 375 ) ط قم . ] . فاستبعد النجاشي روايته عن الصادق ( عليه السّلام ) معبّرا عنه بلفظ « قيل » ونسبها إلى يونس في حديثين فقط ، والحال أنّ حريزا روى عن الصادق ( عليه السّلام ) روايات كثيرة عدّها سيدنا الخوئي ( ره ) ( 215 ) « 2 » [ « 2 » معجم الرجال ( 2637 ) ج 4 ص 251 . ] فكأنّ سيدنا الجدّ ( ره ) اكتفى بعبارة النجاشي اعتمادا عليه ولم يلتفت إلى أخباره الكثيرة المروية عن الصادق ( عليه السّلام ) . أما روايته عن الباقر ( عليه السّلام ) بدون واسطة فمشكوك فيها ( كما أفاده السيد الشارح ) وذلك بوجهين : ( الأول ) أنه لم يعدّه الشيخ ( ره ) من أصحاب الباقر ( عليه السّلام ) بل عدّة من أصحاب الصادق ( عليه السّلام ) . ( الثاني ) أنّ روايته عن الباقر ( عليه السّلام ) على ما يقال تنحصر في حديثين فقط وفيهما احتمال سقوط الواسطة : أحدهما : « روى عنه حريز أنه قال كان أبي ربما قضى عشرين وترا في ليلة » « 3 » [ « 3 » الفقيه ج 1 ص 500 باب قضاء صلاة الليل ح 1434 ط قم . ] ومنشأ

349