محمد بن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : إذا كان الماء . أكثر من راوية ( 1 ) لم ينجّسه شيء تفسّخ فيه أو لم يتفسّخ فيه ، الا أن يجيء له ريح يغلب على ريح الماء . فليس ينافي ما قدّمناه من الأخبار ، لأنه قال « إذا كان الماء أكثر من راوية » فتبيّن أنه إنما لم يحمل نجاسة إذا زاد على الراوية وتلك الزيادة لا يمتنع أن يكون المراد بها ما يكون به تمام الكرّ . [ الحديث الخامس ] 5 - وأما ما رواه محمد بن يعقوب ( 2 ) عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللَّه بن المغيرة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللَّه ( عليه السّلام ) قال : الكرّ من الماء نحو حبّي هذا ، وأشار إلى حبّ من تلك الحباب التي تكون بالمدينة . [1]
[ 1 ] وسبب ارساله وجود « بعض أصحابنا » في السند . [ 2 ] يعني أنّ كون الحبّ المذكور في هذه الرواية كرّا ، غير بعيد ، لامكان كونه كبيرا بمقدار الكر . [1] التهذيب ج 1 ص 42 ح 118 ، الكافي ج 3 ص 3 ح 8 .