responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 11

إسم الكتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار ( عدد الصفحات : 515)


قال ابن الجوزي في حوادث سنة ( 449 ) : « وفي صفر هذه السنة كبست دار أبي جعفر الطوسي متكلم الشيعة بالكرخ ، وأخذ ما وجد من دفاتره وكرسي كان يجلس عليه للكلام ، وأضيف اليه ثلاث سناجيق بيض كان الزوار من أهل الكرخ قديما يحملونها معهم إذا قصدوا زيارة الكوفة ، فأحرق الجميع » .
ومن أجل هذه الحوادث التي بدأت من سنة ( 448 ) هاجر شيخ الطائفة من بغداد إلى النجف الأشرف ، فقطن فيه ، وأسس حوزة عظيمة للشيعة تحت قبة أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فخرج منها جم غفير من جهابذة العلم والأدب ، وأساطين الفقه والحديث وأفذاذ الدراية والرواية ، وانفجرت أنوارها ، وانبثقت بحارها ، واخضرت أشجارها ، وأينعت أثمارها ، وانتشرت في البلاد ، وانتفع منها العباد .
< فهرس الموضوعات > إعادة الفتن العظيمة إلى النجف الأشرف < / فهرس الموضوعات > إعادة الفتن العظيمة إلى النجف الأشرف بقيت حوزة النجف الأشرف كذلك زهاء ألف سنة مزدهرة بشموس الكمال ، إلى أن أخذتها عين الكمال ، وذلك حينما تسلطت على العراق حكومة البعثيين ، فقاست الشيعة منهم المحن الشديدة ، وعانت في دورهم الفتن المديدة ، من القتل ، والنهب ، والتشريد ، والتعذيب حتى لجأوا إلى الثورة التي قامت في شهر رمضان سنة ( 1411 ) زمن مرجعية أوحدي العصر ، وعبقري الدهر ، سيدنا أبي القاسم الخوئي ، فتوجهت إلى النجف الأشرف جنود البعثية بأمر حاكمها ( صدام حسين ) فهجمت عليه بالمدافع والقنابل ، وجميع آلات المهالك ، كما فعلت بكربلاء المعلى أيضا كذلك ، فدمّرت الأماكن المقدسة تدميرا ، وخرّبت حوزة النجف الأشرف تخريبا ، فانهدمت قسمة من الروضة الحيدرية ، وانكسرت القبة الحسينية ، وانهارت الحوزات العلمية ، فقتل علماؤها ، وأعدم رجالها ، وهتكت نساؤها ، وملئت السكك والشوارع بالأموات ، لأنّ الجيش قد دخل المدينة بالدبابات ، وبلغ الدخان من حرق البيوت إلى السماء ، وأخرجت الحرائر من السرائر كالإماء ، ولا خبر حتى الآن عن سيدنا الخوئي وأصحابه ، لأنّ البلاء لم يبلغ إلى نصابه ،

11

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست