نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 340
نعم ، أرسل بعض من قارب عصرنا [1] عن الصادق عليه السلام : " أنك إن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحل منه ، وإن لم يبلغه فاستغفر الله له " . وفي رواية السكوني - المروية في الكافي في باب الظلم - عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من ظلم أحدا ففاته ، فليستغفر الله له ، فإنه كفارة له " [2] . والإنصاف ، أن الأخبار الواردة في هذا الباب كلها غير نقية السند ، وأصالة البراءة تقتضي عدم وجوب الاستحلال ولا الاستغفار ، وأصالة بقاء الحق الثابت للمغتاب ( بالفتح ) على المغتاب ( بالكسر ) تقتضي عدم الخروج منه إلا بالاستحلال خاصة ، لكن المثبت لكون الغيبة حقا - بمعنى وجوب البراءة منه - ليس إلا الأخبار غير النقية السند ، مع أن السند لو كان نقيا كانت الدلالة ضعيفة ، لذكر حقوق أخر في الروايات ، لا قائل بوجوب البراءة منها . ومعنى القضاء يوم القيامة لذيها على من عليها : المعاملة معه معاملة من لم يراع حقوق المؤمن ، لا العقاب عليها ، كما لا يخفى على من لاحظ الحقوق الثلاثين المذكورة في رواية الكراجكي [3] .
[1] هو النراقي الكبير قدس سره أرسله في جامع السعادات 2 : 314 ، وأورد العلامة المجلسي قدس سره هذا المرسل في البحار ( 75 : 257 ، الحديث 48 ) عن مصباح الشريعة . [2] الكافي 2 : 334 ، الحديث 20 ، وعنه الوسائل 11 : 343 ، الباب 78 من أبواب جهاد النفس ، الحديث 5 . [3] انظر الصفحات : 337 و 365 - 366 .
340
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 340