نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 323
إسم الكتاب : كتاب المكاسب ( عدد الصفحات : 434)
بل في كلام بعض من قارب عصرنا أن الإجماع والأخبار متطابقان على أن حقيقة الغيبة أن يذكر الغير بما يكره لو سمعه ، سواء كان بنقص في نفسه أو بدنه ، أو دينه أو دنياه ، أو في ما يتعلق به من الأشياء [1] . وظاهره أيضا إرادة الكلام المكروه . وقال الشهيد الثاني في كشف الريبة : إن الغيبة ذكر الإنسان في حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصا في العرف بقصد الانتقاص والذم [2] . ويخرج على هذا التعريف ما إذا ذكر الشخص بصفات ظاهرة يكون وجودها نقصا مع عدم قصد انتقاصه بذلك ، مع أنه داخل في التعريف عند الشهيد رحمه الله أيضا ، حيث عد من الغيبة ذكر بعض الأشخاص بالصفات المعروف بها ، كالأعمش والأعور ، ونحوهما . وكذلك ذكر عيوب الجارية التي يراد شراؤها إذا لم يقصد من ذكرها إلا بيان الواقع ، وغير ذلك مما ذكره هو وغيره من المستثنيات . ودعوى أن قصد الانتقاص يحصل بمجرد بيان النقائص ، موجبة لاستدراك ذكره بعد قوله : " مما يعد نقصا " . والأولى بملاحظة ما تقدم من الأخبار وكلمات الأصحاب - بناء على إرجاع " الكراهة " إلى الكلام المذكور به ، لا إلى الوصف - ما تقدم من أن الغيبة أن يذكر الإنسان بكلام يسوؤه ، إما بإظهار عيبه المستور وإن لم يقصد انتقاصه ، وإما بانتقاصه بعيب غير مستور ،