responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 84


إذا تنجست ليست من أعمال الشيطان .
وإن أريد من " عمل الشيطان " عمل المكلف المتحقق في الخارج بإغوائه ليكون المراد بالمذكورات استعمالها على النحو الخاص ، فالمعنى :
أن الانتفاع بهذه المذكورات رجس من عمل الشيطان ، كما يقال في سائر المعاصي : إنها من عمل الشيطان ، فلا تدل أيضا على وجوب الاجتناب عن استعمال المتنجس إلا إذا ثبت كون الاستعمال رجسا ، وهو أول الكلام .
وكيف كان ، فالآية لا تدل على المطلوب .
ومن بعض ما ذكرنا يظهر ضعف الاستدلال على ذلك بقوله تعالى : * ( والرجز فاهجر ) * [1] ، بناء على أن " الرجز " هو الرجس .
وأضعف من الكل : الاستدلال بآية تحريم الخبائث [2] ، بناء على أن كل متنجس خبيث ، والتحريم المطلق يفيد [3] عموم الانتفاع ، إذ لا يخفى أن المراد هنا حرمة الأكل ، بقرينة مقابلته بحلية الطيبات .
وأما الأخبار :
فمنها : ما تقدم من رواية تحف العقول ، حيث علل النهي عن بيع وجوه النجس بأن " ذلك كله محرم أكله وشربه وإمساكه وجميع التقلب فيه ، فجميع التقلب في ذلك حرام " [4] .



[1] المدثر : 5 .
[2] وهي قوله تعالى : * ( ويحرم عليهم الخبائث ) * الأعراف : 157 .
[3] في " ش " : يفيد تحريم .
[4] تحف العقول : 333 ، مع اختلاف .

84

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست