نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 363
إسم الكتاب : كتاب المكاسب ( عدد الصفحات : 434)
للغائب بما يناسب تلك الغيبة ، فإن كان عيبا دنيويا انتصر له بأن العيب ليس إلا ما عاب الله به من المعاصي التي من أكبرها ذكرك أخاك بما لم يعبه الله به ، وإن كان عيبا دينيا وجهه بمحامل تخرجه عن المعصية ، فإن لم يقبل التوجيه انتصر له بأن المؤمن قد يبتلي بالمعصية ، فينبغي أن تستغفر له وتهتم له ، لا أن تعير عليه ، وأن تعييرك إياه لعله أعظم عند الله من معصيته ، ونحو ذلك . ثم إنه قد يتضاعف عقاب المغتاب إذا كان ممن يمدح المغتاب في حضوره ، وهذا وإن كان في نفسه مباحا إلا أنه إذا انضم مع ذمه في غيبته سمي صاحبه " ذو اللسانين " [1] وتأكد حرمته ، ولذا ورد في المستفيضة : " أنه يجئ ذو اللسانين يوم القيامة وله لسانان من النار " [2] ، فإن لسان المدح في الحضور وإن لم يكن لسانا من نار ، إلا أنه إذا انضم إلى لسان الذم في الغياب صار كذلك . وعن المجالس بسنده عن حفص بن غياث ، عن الصادق عليه السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من مدح أخاه المؤمن في وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطعت العصمة بينهما " [3] .
[1] في " خ " و " م " زيادة : يوم القيامة . [2] الوسائل 8 : 581 ، الباب 143 من أبواب أحكام العشرة ، الأحاديث 1 و 7 و 8 و 9 ، وفي الجميع : " لسانان من نار " ، بدون الألف واللام . [3] أمالي الصدوق : 466 ، المجلس 85 ، الحديث 21 مع اختلاف يسير ، وعنه الوسائل 8 : 583 ، الباب 143 من أبواب أحكام العشرة ، الحديث 10 .
363
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 363