نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 204
القرب والبعد والمقابلة والاقتران بين الكوكبين - إذا كان على وجه الظن المستند إلى تجربة محصلة أو منقولة في وقوع تلك الحاثة بإرادة الله عند الوضع الخاص ، من دون اعتقاد ربط بينهما أصلا . بل الظاهر حينئذ جواز الإخبار على وجه القطع إذا استند إلى تجربة قطعية ، إذ لا حرج على من حكم قطعا بالمطر في هذه الليلة ، نظرا إلى ما جربه من نزول كلبه من [1] السطح إلى داخل البيت - مثلا - كما حكي : أنه اتفق ذلك لمروج هذا العلم ، بل محييه " نصير الملة والدين " حيث نزل في بعض أسفاره على طحان ، له طاحونة خارج البلد ، فلما دخل منزله صعد السطح لحرارة الهواء ، فقال له صاحب المنزل : انزل ونم في البيت تحفظا من المطر ، فنظر المحقق إلى الأوضاع الفلكية ، فلم ير شيئا فيما هو مظنة للتأثير في المطر ، فقال صاحب المنزل : إن لي كلبا ينزل في كل ليلة يحس المطر فيها إلى البيت ، فلم يقبل منه المحقق ذلك ، وبات فوق السطح ، فجاءه المطر في الليل ، وتعجب المحقق [2] . ثم إن ما سيجئ في عدم جواز تصديق المنجم يراد به غير هذا ، أو ينصرف إلى غيره ، لما عرفت من معنى التنجيم . الثالث : الإخبار عن الحادثات والحكم بها مستندا إلى تأثير الاتصالات
[1] كذا في " ف " ، وفي غيره : عن . [2] وردت القضية في قصص العلماء : 374 - 375 ، فراجع .
204
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 204