صفات القاضي : الأصل : عدم نفوذ حكم أحد في حق أحد ، لكن قام الدليل - نقلا وعقلا - على نفوذ حكم أشخاص . فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا ريب في نفوذ حكمه لأنه خليفة الله في الأرض وصاحب الولاية الكبرى المقتضية لنفوذ حكمه . . وقد قال عز وجل " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " [1] كما لا ريب في ولاية الأئمة من أهل بيته وعترته ونفوذ حكمهم للأدلة المعتبرة الدالة على ذلك كتابا وسنة ، ومن ذلك قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر . " [2] .
[1] سورة النساء : 65 . [2] فالمراد من " أولي الأمر " فيها - كما في الأخبار المعتبرة - هم الأئمة المعصومون من أهل بيت الوحي والرسالة دون غيرهم .