مع أن بعض الآيات يدل عليه . كقوله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) [1] وقوله تعالى : ( وإن كنتم جنبا فاطهروا ) [2] وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق . . الآية ) [3] وقد ثبت بالضرورة من الدين أن التطهير - أعم من أن يكون من الحدث في حال الاختيار أو من الخبث في أكثر الموارد - لا يكون إلا بالماء فبضم هذه الآيات إلى قوله تعالى : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) يعلم جزما أن المراد من الطهور هو المطهر لغيره وإن فرض أن اللغة لا تساعد عليه . ومنها قوله تعالى : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ) [4] وهذه الآية تصرح بكون الماء مطهرا فلا نحتاج إلى ضم شئ إليها والآيات الأخر هي الآيات التي أشرنا إليها من قوله تعالى : وإن كنتم جنبا فاطهروا ) الخ . وكذا يستدل لكون الماء مطهرا بأخبار كثيرة نذكر بعضها فمنها رواية السكوني عن أبي عبد الله علية السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الماء يطهر ولا يطهر ) . [5] ومنها مرسلة الفقيه عنه عليه السلام قال : قال : كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض وقد وسع الله عز وجل عليكم بأوسع مما بين السماء والأرض وجعل لكم الماء طهورا فانظروا كيف تكونون [6] ومنها رواية السرائر قال : " قول رسول الله صلى الله عليه وآله المتفق على روايته أنه خلق الماء طهورا لا ينجسه شئ إلا ما غير طعمه أو لونه أو رائحته " [7] إلى غير ذلك من الأخبار
[1] سورة البقرة الآية 222 [2] سورة المائدة الآية 6 [3] سورة المائدة الآية 6 [4] سورة الأنفال الآية 11 [5] جامع الأحاديث الباب 1 من أبواب المياه الحديث 1 - 2 [6] جامع الأحاديث الباب 1 من أبواب المياه الحديث 1 - 2 [7] جامع الأحاديث الباب 2 من أبواب المياه الحديث 9 .